عالم ستي و الماضي والارواح و المعجزات


عند ستي كم هائل من القصص التي تصلح لملء مجلدات من الكتب لتوثيق تاريخ حيلة عائلة مسيحية فلسطينية و التغييرات التي حصلت في المنطقة خلال القرن الماضي. عندما تبدأ بالحديث, لا تستطع التوقف. لديها اسلوب جميل في السرد, تضيف اليه بعض الفكاهة, وتمييزه بلكنتها الريفية التي حافظت عليها الى اليوم. تتكلم بلغة تجعلك تتعجب للتغييرات التي طرأت على العالم. كأنما عالمها كان و مازال مليء بالسحر و الأرواح و المعجزات, بينما يفتقر عالمي من اي اتصال بعالم الغيب
تعا تكلك كصص الكديسين عشان تتكددس (اقلب ال ك الي ق لفهم المعنى) بدأت ستي بالحديث واصغيت انا
هظا خطرة ابن عم … (قريب للعائلة) موريس اجا يتجوز, و كان عنده بيت فيه صورة اثرية لمريم العدرا, من هاظوك الكديمات, بس مرته ما عجبتها الصورة و ما بدها ايياها في البيت, و عملتله ميت طوشة و شر عشان يشيلها, بس هوه ما ابل. وخطرة يوم كان اهله عاملين عزومة لكرايبهم. بس هي شرانية, و صارت تشطف يومها و ترمي المي عليهم. كانوا ساكنين فوكهم في الطابك الثاني. فا اجا موريس و ميسكها وحدفها من البردنة و طحشها من بيته
خطرة كان في البلد بنتين راهبات كديسات, راحوا حلموا بالعدرا. طلعتلهم بالليل و كالتلهم كوموا كولو لموريس “هظا انا الي طحيت مرته من الدار عشان هي ما بدها اياني فيه” ومن هظاك اليوم ما رجعت للدار, لليوم. كانت كوية! كال مابدها العدرا بالدار كال
تصمت ستي للحظات ثم تتابع في قصة اخرى (هذه اسمعها للمرة 100) و تقول
هظا خطره مرة ختيارة في بيت جالة كانت تصلي في كنيسة مار انكولة و خطرة من التعب راحت نامت. بس صحيت كان الكل مروح ومسكرين الابواب من برة بالمفتاح. هظول الابواب كبار كتير و بدهم اكتر من زلمة تيفتحهم. و هي الحزينة كانت مجهزه العجين عشان تخبز و حاطاه في الطبن (لا اعرف ما هو الطبن) فصارت تبكي و تصلي كدام صورة مار انكوله. يا مارانكوله يا مارانكوله عندي عجين تأخبزه و جوزي و الاولاد بدهم يتغدوا. و فجأه نزل مارانكوله من الصورة و فتحلها الابوب. و راحت تجري هي عند خطرة اخو سيد سيدك شحاده الكطان, هو كان المسؤول عن الكنيسة و بس عنده مفاتيحها. كالتله روح سكر ابواب مار انكوله. اضطلع فيها مستغرب, مالها هظي المجنونة, ما انا لسه هسا امسكرهم! فكالتله الكسة و هيك هيك الي صار. و لما راح يشوف لكا الابواب مفتوحة فصدكها
وتستمر ستي بالحديث من قصة لقصة, تجمع الواقع بالخيال, الماضي بالحاضر بابتسامة و فرح كأنما تعيش تلك الايام من جديد و كأنما اختفى الالم من جسدها الذي انهكه المرض و السنين

8 Comments

  1. Nice story, you should meet my grandma! She’s like a BetJalian idol!بيت جالا مش بيت جالة 🙂اخو سيد سيدك شحاده الكطان “قطان”؟ معكول؟طلعنا كرايب!I’m currently in same old BJ 😀

    Like

  2. Roger, yeah it is بيت جالاThanks for the correction.I bit your grandma is a lot like mine 🙂Yes Shehadeh al kattan is my grandfather grandfather brother! lol. How does he relate to you? 😛cheers relativehow is it living there?

    Like

  3. I have no freakin’ idea how! 🙂I’m from “nawaweyye” 7amoole, Zeidan & Khamees branches.Do the math 😀About living here, hmm, all I can tell you that it’s “different”, one can say better one cay say worse.Right now, I can’t wait to get back to Amman.Cheers

    Like

  4. After reading your post I was reminded of my grandparents,especially grandfather who told a story from his childhood every chance he could and in details..I still remember most of them,but we were really young and didn’t care much, I guess he was preaching the wrong crowd..Now I ask mom to repeat them for me !!Thank you for this trip back in time 🙂

    Like

  5. milanroger, I have no idea about branches, I am sure my grandma knows better! How does Saleeba Zeidan relate to you? She told me a story about him 😛Noura, you are welcome. I love old people stories. They just store a lot for us 🙂

    Like

  6. بعرفش إزا الطبن هوه الطابون … و هو الفرن البلدي بيكون زي كوخ صغير بيحطو في زبل و بيولعوه و بيحطو عليه حجار صغيرة و بيخبزوا على هاي الحجاربس كصة حلوة 😉

    Like

  7. Sorry for the late reply, I don’t recall any Saleeba Zeidan, that’s just normal, I don’t know a lot of the “7amoole” anyway 🙂And about branches, yes older people know better than us *red-face*

    Like

Do you have something to say?