الدنيا حلوة و احلى سنين

استيقظ يوم الجمعة في مزاج رايق. جسمي مرتخي, ذهني صافي و على وجهي ابتسام عريضة

ينبض قلبي بالفرح, اصبح على امي و ابي, هم ايضا مرتاحون و تعلو وجههم ابتسامة تضيف الى فرحي, نرتشف فنجان القهوه و هم في الفراش, نتبادل الحديث الذي لم نستطع تبادله طيله الاسبوع. يحضر ابي الفطور و نتجمع حول المائدة كلنا بفرح لهذه الفرصة التي تتكررفقط في ايام الجمعه لانشغالنا

ارتاح قليلا بعد الفطور, ثم اجهز حالي للرياضة.البس شورت الرياضة و اخرج من البيت. شعرت اليوم في طاقة ايجابية بداخلي, كانما عشر ساعات من النوم كانت كافية لاعادة هالة الطاقة الايجابية حول جسدي و محو اي اثر للأفكار السلبية. شعرت برغبة للغناء و للرقص. ادرت الراديو في السيارة فانطلقت نانسي عجرم تغني “الدنيا حلوة احلى سنين, بنعيشها و احنا يا ناس عايشين” فشعرت بجمال الدنيا و حلاها, شعرت بنانسي تتسلل الى داخلي, اصبحت انا مكانها في الاغنية, و اصبحت الطاقة الايجابية تحوطني و تلامس الاشخاص حولي. وقفت على الة الركض و بدات في المشي, شعرت ان هنالك طاقة هائلة بداخلي تريد ان تخرج, كلما اسرعت في المشاء كلما خرجت طاقة اكبر, فبدات امشي اسرع و اسرع, بدات اركض و اركض, شعرت كانني مروحية , كلما اسرعت كلما اخرجت طاقة ايجابية اكبر. تخرج من جسدي و تمتص الطاقة السلبية من اجساد الناس حولي, تتطاير كعبيق الورد و ترسم ابتسامات على الوجوه, نظرت حولي و شعرت بالفرح الذي يملأ صالة الرياضة من تاثير الطاقة الايجابية التي اطلقتها

شعرت بالهدوء و الارتياح, اصبحت الافكار تتطاير في ذهني و كانما كان هنالك عائق قد ازيح, شعرت بنفسي اكلم نفسي الاعلى,او ربما هي الروح القدس كما يعرفها المسيحيون, او هي الوحي كما يعرفها المسلمون, ربما هي النيرفانا كما في البوذية, لا اعرف. اعرف فقط انني كنت مليئا بالفرح و الارتياح و السكون.افكار حلوه وجميلة كما هي الحياة, افكار ترسم بالالوان الفرح في النفوس

الدنيا حلوة و احلى سنين

احب هذه اللحظات واحب مشاركتكم بها